يورى جاجارين

يورى جاجارين.. حكاية أول رائد فضاء فى العالم

يورى جاجارين.. حكاية أول رائد فضاء فى العالم

قام رائد الفضاء يوري جاجارين بأول رحلة للفضاء الخارجي في 12 أبريل 1961، وأصبح أول إنسان يرى الفضاء الخارجي،
وفي ذلك الوقت تم ترقيته من مساعد أول إلى رائد، وأسرع الزعيم السوفييتي آنذاك “نيكيتا خروتشوف” لجعل يوري بطل قومي، وهو ما ساعد على شهرة الأخير أكثر فأكثر، فكان خروتشوف قد انبهر بالإنجاز غير المسبوق والنجاح الذي حققه برنامج الفضاء السوفيتي، وأمر حينها بزيادة الإنفاق لتطوير ترسانة الصواريخ السوفيتية على حساب الأسلحة التقليدية مما أثار سخط المؤسسة العسكرية وكان أحد أهم الأسباب التي أودت بخروتشوف سياسياً.


وبعد عودة “يوري” إلى الأرض كواحد من أهم المشاهير بدأ في التجول حول العالم في حملة إعلانية للاتحاد السوفيتي، وانتخب كنائب للمجلس السوفيتي الأعلى، إلى أن عاد مرة أخرى إلى مدينة ستار سيتي الروسية ليساعد في تصميم مركبة فضائية قابلة للاستعمال لأكثر من مرة، وفي عام 1967 كان هناك عندما فشلت كبسولة الفضاء سويوز وعلى متنها الرائد السوفيتي فلاديمير كوماروف من دخول الغلاف الجوي.


وقبل أن يخرج يوري جاجارين إلى الفضاء الخارجي في عام 1961، كان هناك من يفكر في الصعود إلى القمر، ففي إنجلترا عام 1640 اقترح عالم الرياضيات والفلك “جون ويلكنز” فكرة الصعود إلى القمر والتي كان مقرر لها أن يتم إنجازها بمركبة طائرة، حيث درس الرياضيات في أكسفورد وكان عضوًا مرسومًا في كنيسة إنجلترا، ودعا في كتابه “خطاب حول كوكب جديد” في عام 1640 إلى الفصل بين العلم والكتاب المقدس، وكانت الحكمة السائدة فى زمن جون ويلكنز هى أن الأجرام السماوية مثل القمر صنعت بشكل مختلف تمامًا عن الأرض، وبالتالى لم تلتزم بنفس القوانين الطبيعية، ونشر ويلكينز كتابه “اكتشاف عالم جديد … فى القمر” عام 1638، وجادل بأن القمر كان جسمًا طبيعيًا مصنوعًا من الحجر وله غلاف جوى خاص به من خلال مقارنة ميزاته بملامح الأرض من خلال المراقبة التلسكوبية.