مستعد لتحمل النتائج

قاسم الأعرجي أنقذ محكوماً بالإعدام: لا أنسى وصية باقر الحكيم وأدافع عن العفو العام

قاسم الأعرجي أنقذ محكوماً بالإعدام: لا أنسى وصية باقر الحكيم وأدافع عن العفو العام

قال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إنه لم يلمس معارضة داخل قوى الإطار لإقرار قانون العفو العام من حيث المبدأ، وأشار إلى أنه سيتبنى الأمر شخصياً، ويتحمل ما قد يواجهه إثر ذلك، محذراً من “الظلم”، واستذكر وصية رئيس المجلس الأعلى الإسلامي الراحل محمد باقر الحكيم بهذا الصدد، وقال إنه تمكن عام 2019 من إنقاذ محكوم بالإعدام من حبل المشنقة، كما طمأن المتخوفين من إطلاق سراح السجناء، وقال إن لدى العراق القدرة على متابعة أي شخص يُطلق سراحه ثم يثبت تورطه أو عودته إلى الإرهاب.

الأعرجي توقع أن يعود قانون العفو العام إلى الأضواء مجدداً بعد حسم ملف المحافظين في المحافظات المتبقية،

قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي، في حديث مع الإعلامية سحر عباس، تابعته شبكة إكسترا عراق:

قانون العفو العام كنت جزءاً من تشريعه عام 2016، وتمت صياغته بشكل دقيق، وكان قانون العفو من ضمن الاتفاق السياسي.

من الطبيعي أن يكون هناك عفو في أي دولة يستقر فيها الأمن، لكي أثبت سيطرتي وقوتي واستقراري من خلال الإفراج عن الذين قد يكون تم اعتقالهم بدوافع شخصية أو بقضايا كيدية، وبالنتيجة عملية الإفراج لن تجعلنا نخسر شيئاً.

إن أطلقنا اليوم سراح 10 آلاف شخص، فإن عاد 1000 منهم إلى الإرهاب، أنا أنظر إلى البقية الـ 9 آلاف و9 آلاف عائلة، والـ 1000 مقدور عليهم، فلدينا مخابرات وقوات أمنية ومقدرة على جلبهم.

التسويق لم يكن صحيحاً لقانون العفو، فلن يأتي أحد ليقول أن هذا متهم بالإرهاب وسألغي عنه تهمة الإرهاب، إنما إثبات لقوة الدولة وتمكن الأجهزة الأمنية من إسقاط ما تبقى من مدة الحجز والسجن، لكن المتهم سيبقى متابعاً.

نحن بحاجة إلى قانون العفو ولا يوجد رفض من قبل قيادات الإطار لقانون العفو من حيث المبدأ لكن التسويق غير صحيح، والحكومة ليس لديها مشكلة ومتبنيه للموضوع.

متى سيمر القانون؟
نحتاج إلى أن يبتعد القانون عن قضايا المزايدات، وتكتمل المحافظات جميعاً كديالى وكركوك، وسنعيد الموضوع من جديد وسندعم هذا الاتجاه، والحكومة داعمة، ومستعد أن أتبنى وأتحمل النتائج.

أنا تدخلت في قضية شخص محكوم بالإعدام، وجاءتني والدته، وقالت إن كان ابني إرهابي فنفذوا الحكم اليوم قبل غد، وإن لم يكن كذلك فأنا أريده منك، هذا الحديث في 2019، فتبنيت الموضوع، واطلعنا على الأوليات الخاصة به ومجلس القضاء تعاون معنا، وتبين أن هنالك ظلماً كبيراً لهذا الشخص من قبل القاضي في محافظته، فهو متهم بسرقة سيارة حكومية غير ثابتة، لكن القاضي في الجو العام في تلك المحافظة حكم عليه بـ 4 إرهاب، لكن عندما تمت المراجعة والتصحيح أطلق سراحه واليوم هو بين أهله.

أتذكر كلمة لسماحة السيد باقر الحكيم شهيد المحراب في نهاية 2002، قال “ستذهبون إلى العراق وقد رفعتم السلاح لأنكم تشعرون بالظلم، فلا تظلموا أحداً لكي لا يرفعوا السلاح عليكم” هذه حاضرة أمامي في كل مفاصل حياتي وعملي.