العيد في العراق

تعرف على عادات العراق في العيد

تعرف على عادات العراق في العيد

تمتاز العراق ابتداءً بأصالة شعبها وعراقته فهي دولة تزدان بحضارتها العريقة، التي أكسبت العراقيين إلى اليوم طابعاً مميزاً قلَّ أن يجد الإنسان مثله في أية دولة أخرى.
أول مظاهر الاحتفال بالعيدين الكريمين في الجمهورية العراقية إقامة الألعاب المخصصة للأطفال، فالأطفال هم أهم عناصر العيد على الإطلاق، ومن أبرز أنواع الألعاب التي يلهون بها: المراجيح، والفرارات، والدواليب الهوائية. إلى جانب إقامة ألعاب الأطفال في الأماكن العامة، تشرع النساء والمحلات المختصة ببيع الحلويات في تحضير حلويات العيد المختلفة، والتي تعتبر من صنوف الحلويات الشعبية في المجتمع العراقي، ومن أبرز حلويات العيد الكليجة، والتي تعرف باسم المعمول في دول أخرى كبلاد الشام، حيث تحشى هذه الحلوى بأنواع الحشوات المختلفة والمميزة؛ كالتمر، أو الجوز، أو السكر، او السمسم، أو الهيل، إضافة إلى الحوايج والتي تعطي هذه الحلوى نكهة مميزة. هذا وتقدم الكليجة في العراق عادة مع الشاي، وعدد من الحلويات العراقية الأخرى؛ كالمن والسلوى، أو الحلقوم، أو المسقول. ومن أنواع الكليجة العراقية أيضاً إلى جانب تلك المحشوة بأنواع الحشوات السابقة، نوع آخر غير محشو بأية حشوة يطلق عليه اسم حلوى الخفيفي، إذ تحتوي هذه الحلوى على نسبة قليلة من السكر، كما أنها تدهن عادة بصفار البيض. فيما يتعلق بالحياة الاجتماعية في العيد في العراق، فإن الزيارات العائلية تبدأ عادة بعد تناول وجبة الإفطار، وأول بيت يزوره العراقيون هو بيت الوالدين، أو بيت العائلة، إذ يبقون هناك إلى أن يحين موعد الغداء، ثم ينطلقون لتقديم المعايدة للأرحام، والأقارب، والأصدقاء. ويقدم الآباء العيدية للأبناء، كما ويذهب الأبناء مع آبائهم إلى منازل الأهل، والأقارب، الأرحام، فيتعلمون منذ الصغر هذه القيم الاجتماعية الدينية الرائعة.