في خضم علاقاته المتوترة بالعائلة المالكة وأزماته المتعددة في المملكة المتحدة، خسر الأمير هاري تحديًا قانونيًا ضد وزارة الداخلية البريطانية حول حقه في الحماية التلقائية من الشرطة داخل البلاد وذلك بعد تجريده من الضمان الممول من دافعي الضرائب.
كان الأمير هاري قد اتخذ إجراءات قانونية ضد قرار اللجنة التنفيذية لحماية الملوك والشخصيات العامة (رافيك) الذي صدر في فبراير/شباط عام 2020 حيث أخبرته اللجنة أنه لن يحصل بعد الآن على “نفس الدرجة” من الحماية عندما يكون في المملكة المتحدة.
لكن المحكمة رفضت طعن دوق ساسكس وخلصت إلى أنه لا يوجد أي مخالفة للقانون من جانب لجنة رافيك في التوصل إلى قرارها وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وقالت الصحيفة إن القاضي وجد أن أي خروج عن السياسة كان له ما يبرره وأن قرار اللجنة لم يكن غير عقلاني أو شابه أي ظلم إجرائي.
ولم يشارك هاري في جلسة الاستماع التي عقدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي حيث يعيش الأمير وزوجته ميغان ماركل وأطفالهما الأمير آرتشي (4 أعوام) والأميرة ليليبيت (عامان) في الولايات المتحدة منذ عام 2020.
وفي يناير/كانون الثاني عام 2020، أعلن دوق ودوقة ساسكس الانفصال عن العائلة المالكة والتخلي عن منصبيهما ضمن كبار أفراد العائلة.
ومنذ ذلك الوقت، توترت العلاقات بين الأمير هاري وزوجته من جهة وأفراد العائلة المالكة من جهة أخرى خاصة مع استمرار الزوجين في توجيه الاتهامات القاسية للعائلة بداية من مقابلتهما المثيرة للجدل مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري عام 2021 والتي تضمنت ادعاءات حول عنصرية بعض أفراد العائلة.
كما أطلق الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مسلسلا وثائقيا عبر منصة نتفليكس نهاية عام 2022، وفي مطلع العام الماضي نشر دوق ساسكس كتابه الشائك (سبير) أو (البديل) والذي تضمن المزيد من الادعاءات التي طالت شقيقه الأكبر ولي العهد الأمير ويليام وزوجة والده الملكة كاميلا.