كانت هذه أول مهمة بين كوكبية يتم اطلاقها من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا
مسابير ماركو هما زوجان من اقمار صناعية صغيرة الحجم من نوع كيوب سات , متشابهين من حيثي التصميم والمعدات واطلق عليهما تسمية ماركو A وماركو B . القمرين اطلقا جنبا إلى جنب مع مركبة انسايت نحو الفضاء لكن بعد فترة وجيزه انفصلا عن مسبار الام ليشقى طريقهما بشكل مستقل نحو كوكب المريخ.
الهدف من هذه المهمة هو اختبار مدى امكانيت تحمل الاقمار الصناعية الصغيره والمعروفة أيضا باسم كيوب سات لقساوت بيئة الفضاء السحيق وهل نستطيع قيادة أو التحكم بمثل هذا النوع من الاقمار خارج مدار الأرض، كما ان المهمة ستساعد في إعادة بث الاشارات المرسلة من مركبة انسايت اثناء فترة الهبوط، من المريخ إلى كوكب الأرض مباشرتا وبالوقت الحقيقي.
لاحقا القمران تمكنا من المرور بجانب كوكب المريخ دون الدخول إلى مداره وانجزا مهامهما بنجاح كامل ليفقد الاتصال بهما في الخامس من فبراير لعام 2018 .
نشاط المسبار على سطح المريخ
بعد هبوط المسبار بنجاح، عمل انسايت فورا على نشر اللواحة الشمسية المنطوية على جانبية من ثم شرع على فحص حالته وسلامت اجهزته لينهي عمله بارسال عدد من الصور يظهر من خلالها معالم المنطقة التي هبط فيها.
في اليوم التالي بدئت محطة الارصاد الجوية وجهاز مقياس المغناطيسية لدى انسايت بالعمل، وتبين ايظا ان المسبار يحصل في الساعة الواحده علي 40 كيلو واط من اللواحة الشمسية ما يكفيه لانجاز مهامة اليومية على سطح المريخ.
في السابع من ديسمبر لعام 2018 استطاع جهاز SEIS التابع لانسايت من تسجيل صوت هبوب الرياح على سطح المريخ حيث تعتبر هذه المرة الأولى الذي ينجح فيها مسبار من فعل ذلك على كوكب المريخ.
في 19 من ديسمبر لعام 2018 قام انسايت بمساعدة ذراعة الالية بوضع جهاز SEIS على التربة المريخية بمسافة قريبة منه حيث بداء الجهاز بمزاولة عمله في الرابع من فبراير لعام 2019 ليتم نشر جهاز HP3 , والذي يعرف ايظا باسم المطرقة ذاتية الطرق أو الخلد , في الثاني عشر من فبراير لعام 2019 حيث استغرقت عمليت نشر هذين الجهازين ثلاثة أشهر.
في السابع من مارس لعام 2019 أعلن ان جهاز HP3 أو الخلد لم يتمكن من الحفر اكثرمن 35 سانتي مترا بعد ان كان هدفه الوصول إلى عمق خمسة امتار خلا شهرين حيث ستعكف كل من ناسا ومركز الطيران و الفضاء الالماني DLR للوصول إلى حل لهذه المشكله.
في أبريل من عام 2019 نجحت انسايت في تسجيل اولى الهزات المريخية ليتبعها لاحقا في سبتمبر تسجيل نبظات وذبذبات كهرومغناطيسية لم يستطع الباحثين تفسيرها.
في اكتوبرمن عام 2019 صرح مهندسوا مختبر الدفع النفاث ان تربة المريخ لاتوفر الاحتكاك اللازم لجهاز الخلد أو HP3 تمكنه من الحفر عميقا حيث المطرقة بقيت في مكانها تردد حول نفسها وسيركز المهندسون في الأشهر القادمه لايجاد حل مناسب للمشكله.
في 24 من فبراير لعام 2020 تم نشر ملخص عن النتائج العلمية التي حصل عليها المسبار خلال أول عام له على سطح المريخ حيث الدراسات بينت ان للكوكب نشاط زلزالي فعال وهائج بالذبذبات الكهرومغناطيسية كما ان سطح المريخ غني بالدوامات الغبارية.
في فبراير من عام 2020 وجد ان الحقل المغناطيسي المنتشر حول منطقة هبوط المسبار اقوى بعشرة مرات مما كان متوقعا حيث الحقل يتارجح في قوته وامتداده باستمرار وبسرعة.
في 14 من يناير لعام 2021 أعلن عن انهاء عمل جهاز HP3 بعد ان فشل في حفر أكثر من 3 إلى 5 سانتي متر اسفل التربة المريخية حيث هذا العمق يعد غير كاف لاستمرار مهامة العلمية والتي تطلب 3 امتار على الاقل اسفل السطح، لكن مع ذلك بقيت سائر اجهزة المسبار تعمل بشكل جيد مما سمح لفريق العمل على تمديد البعثة عام مريخي اخر، حتى ديسمبر 2022 , بعد ان اجتاز عامه المريخي الأول بنجاح.
في اوائل عام 2021 صرح فريق عمل بعثة انسايت انهم سيحاولون الكشف عن هبوط جوال المثابرة على سطح المريخ من خلال استخدام جهاز مقياس الزلازل الخاص بانسايت.