المالكي “منزعج” من عقدة ديالى.. وتوجه بدر “سابقة تهدد تماسك الإطار”

تقف المئذنة الحلزونية في سامراء بمثابة شهادة على تألق العمارة الإسلامية في العراق. حملت هذه الأعجوبة لقبًا مرموقًا لكونه أكبر مسجد أثناء بنائه.

المئذنة الملوية تعد أحد معالم العراق المميزة بفضل طرازها المعماري الفريد بين مآذن العالم الإسلامي، كما أنها تعد أعلى وأضخم مئذنة شيدت في ذلك الزمن.

مئذنة سامراء تختلف عن باقي

كشف القيادي في حزب الدعوة الاسلامية عصام شاكر، عن انزعاج رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي من عقدة ديالى وعدم حسمها منذ قرابة 6 اشهر، معتبرا ان ما تقوم به منظمة بدر “سابقة خطيرة تهدد تماسك الاطار”.

وقال شاكر، ان “الإطار التنسيقي أقر بأن منصب محافظ ديالى من حصة ائتلاف دولة القانون لكن منظمة بدر لا تتجاوب مع هذا المبدأ”، معتبرًا أن “عدم القبول بهذا الرأي من قبل المنظمة يعد سابقة خطيرة تهدد وحدة الاطار بشكل عام وتثير الكثير من الاشكاليات”.

وأضاف أن “المالكي حريص جدًا على وحدة الاطار وهو منزعج للغاية من تأخر حسم عقدة ديالى رغم جهوده المستمرة في دعم عدة مبادرات من أجل المضي في التوافق مع بدر وبقية القوى بهدف تشكيل حكومة قادرة على استيعاب التحديات في محافظة تعاني من مشاكل متعددة”.

وأشار الى ان “دولة القانون يرى بان حل عقدة ديالى لا يزال بعيدا عن افق الحلول في ظل عدم تفاعل منظمة بدر مع ما يطرح من مبادرات ومنها استبدال المرشحين عدة مرات من قبل الائتلاف”، مبينا أن “خطوط التفاهم مع بدر لا تزال مفتوحة والتأخير مضر بالجميع “.

واشار الى ان “ائتلاف دولة القانون قدم الكثير من اجل دفع التوافقات للامام لكن هناك من لا يريد الالتزام بما اقره الاطار”، مشددا على ان “ائتلاف دولة القانون لن يفرط بحقوقه في نيل منصب محافظ ديالى والاطار يدعمه في هذا الخيار، وبدر هي من تتحمل تأخير تشكيل الحكومة المحلية”.

وتتلخص أزمة ديالى بوجود 3 رؤى مختلفة، الأولى تتعلق بالمحافظ السابق مثنى التميمي الذي يصر على اعادة انتخابه محافظًا من جديد، والثانية تتعلق بقوى الإطار التي تريد منح المنصب لدولة القانون الذي لا يمتلك اي مقعد في ديالى اساساً، والثالثة بالقوى السنية التي تمتلك عدد مقاعد مساوٍ للقوى الشيعية في مجلس ديالى ما يجعلها ترى ان منصب محافظ ديالى يجب ان يكون من حصتها هذه المرة، مع تداخل موقف منظمة بدر الذي لا يظهر بشكل واضح من القضية، سوى ان المعلومات تشير الى انه متطابق مع موقف مثنى التميمي.

مآذن المساجد في العالم الإسلامي بسبب شكلها الحلزوني الفريد، فهي متسعة المساحة من الأسفل، ويقل اتساعها صعوداً حتى بلوغ القمة بارتفاع يبلغ حوالي 52 متراً، وهي مؤلّفة من طبقات متعددة، كما أنها تنتصب خارج الجامع، أي أنها تعد بناء منفصل قائم بذاته، بحسب ما ذكرته.

والارتقاء إلى قمة مئذنة سامراء يكون من الخارج عن طريق سُلَّمها الذي يدور حول محورها صعوداً بعكس اتجاه عقارب الساعة، وتضيف: “لهذا السبب كان الناس يرون المؤذِّن عن بعد، وهو يرتقي المئذنة، فيعلمون بحلول وقت الصلاة”.

وتقع منارة المئذنة الملوية في مدينة سامراء العراقية التي تحتوي على عدة آثار تعود لعصر حكم الدولة العباسية.