الأدب العراقي أقدم مجموعة معروفة من الأدب المسجل

يعود الأدب العراقي أو أدب بلاد ما بين النهرين إلى العصر السومري، والذي يشكل أقدم مجموعة معروفة من الأدب المسجل، بما في ذلك الكتابات الدينية والقصص التقليدية الأخرى التي احتفظت بها الحضارة السومرية والتي تم الحفاظ عليها إلى حد كبير من قبل الإمبراطورية الأكادية والبابلية اللاحقة. ازدهرت حضارة بلاد ما بين النهرين نتيجة اختلاط هذه الثقافات وسميت أدب بلاد ما بين النهرين أو الأدب البابلي في إشارة إلى المنطقة الجغرافية التي احتلتها هذه الثقافات في الشرق الأوسط بين ضفتي نهري دجلة والفرات.

نبذة تاريخية
يعتبر الأدب السومري فريدًا من نوعه نظرًا لحقيقة أن اللغة السومرية نفسها فريدة من نوعها؛ لأنها لا تنتمي إلى أي جذر لغوي معروف. بدأ ظهوره برموز للأشياء التي تدل عليه، ثم تحول مع الوقت إلى الخط المسماري، وانتشر فيما بعد خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد. كلهم كانوا في بلاد ما بين النهرين، لكنهم تأثروا بالأحداث التاريخية، ففقدوا الكثير من أهميتهم، وأصبحوا لغة الطقوس الدينية، بعد أن تغلبت عليهم اللغة الأكادية السامية. ومع ذلك، هناك نصوص تعود إلى ما بعد ظهور المسيحية. تزامنت اللغتان، وتعايشتا لعدة عقود، وظهرت آثار مكتوبة في كل منهما. بما في ذلك ملحمة جلجامش التي كانت مصنفة في الأصل بالسومرية ووصلت إلى الأكادية.

كتب السومريون العديد من النصوص الأسطورية والملحمية التي تتناول قضايا الخلق وظهور العالم والآلهة وأوصاف السماوات وحياة الأبطال في الحروب التي اندلعت بين البدو وسكان المدن. كما أنهم يتعاملون مع التعاليم الدينية والنصائح الأخلاقية وعلم التنجيم والتشريع والتاريخ. في هذا الخط نفسه، استمر الأدب الأكادي أيضًا، بحيث تقاربت اللغتان، وفي بعض الأحيان كانا يشتركان في نفس الموضوع.

العصر العباسي
في العصر الذهبي الإسلامي، تحت حكم الخلافة العباسية، حيث كانت بغداد العاصمة، اضافةً الى بيت الحكمة في بغداد، الذي كان أكاديمية عامة ومركزًا فكريًا، العديد من العلماء والكتاب مثل الجاحظ وعمر الخيام. عدد من القصص في «ألف ليلة وليلة» يظهر فيها الخليفة العباسي هارون الرشيد. كان الحريري من البصرة شخصية أدبية بارزة في هذه الفترة.