اختراع الكتابة من قبل السومريين
تم اختراع الكتابة حوالي 3600- 3200 قبل الميلاد وعلى الأغلب استجابة لتجارة المسافات البعيدة التي تطلبت نوعاً من أنواع التواصل بين الصانع والبائع والمُشتري والموزع وتوثيق المنتجات الزراعية وإبرام العقود.

مثل هذا الاختراع الانتقال من عصر ما قبل التاريخ إلى التاريخ.

عرف نظام الكتابة بالكتابة المسمارية التي تطورت من الكتابة بالصور البسيطة. لم تسمح تلك الصور سوى بنقل موضوع الرسالة، فمثلاً البيرة (وهي المشروب الأكثر شعبية في بلاد الرافدين واختراع سومري آخر) ولكنها لم تفصح عن المكان الذي جُلبت منه تلك البيرة أو الجهة المُعينة التي توجهت إليه.

سمحت الكتابة للأفراد بتحديد رسائلهم فيما يتعلق بالكمية والنوعية وما إذا كانت مادة ما قد شريت أو بيعت أو خصصت للتضحية في المعبد. تعتبر وصفة بيرة “أولو” من مدينة أور عام 2050 قبل الميلاد من بين أفضل الأمثلة على المظهر التجاري للكتابة، حيث أقرت بتوصيل كمية محددة من البيرة إلى المشتري من “ألولو”، صانع الجعة.

أصبحت الكتابة المسمارية مع مرور الوقت أكثر تطوراً وأصبحت تُستخدم لتوثيق القوانين والوصفات والصلوات والترانيم والقصص والأساطير والملاحم مثل قصة أو ملحمة كلكامش.

موقع اكتشاف الكتابة في مدينة اوروك جنوب العراق .